(٢) وقد اندرست علوم المتقدمين، وظهرت مدارس الرأي والفلسفة وعلم الكلام، وعَلا الفقهاء، وهُجِرَ المحدثون. فصنف من صنف في المصطلح، كل متأثر باعتقاده أو مذهبه فخلط بين أقوال أهل الحديث وأقوال غيرهم، من المتكلمة والفقهاء والأصوليين، فصارت كتب المتأخرين هي المعروفة في هذا العلم، بل لا يعرف غيرها، ولو سئل أحد عن الكتب المصنفة في هذا الباب لا يذكر لك غير المعروف عند المتأخرين. (٣) ثم اختصر النووي كتابه هذا في كتاب أسماه "التقريب والتيسير". و"شرح التقريب" السيوطي في كتابه الشهير "تدريب الراوي". (٤) اختصره الذهبي في "الموقظة". (٥) وعندي أن "توضيح الأفكار" للصنعاني، خير شروح المتأخرين، لكن ليس له شهرة غيره.