للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولها: خروج المهدي في آخر الزمان يبايع له اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته أبو عبد الله محمد المهدي، يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا، يبايع له في وقت ليس للناس فيه إمام، فيه أحاديث كثيرة بعضها صحيح وبعضها ضعيف وبعضها موضوع فهي ثابتة.

ثم يخرج الدجال في زمنه يدعي الصلاح، ثم يدعي النبوة ثم يدعي الربوبية، ثم ينزل عيسى ابن مريم يقتله، ثم يخرج يأجوج ومأجوج ثم بعدها تتتابع أشراط الساعة، تهدم الكعبة -والعياذ بالله- ثم يصلي الناس إلى الجهة ثم ينسوا الجهة وينزع القرآن من الصدور ومن السطور في آخر الزمان؛ إذا ترك الناس العمل به نزع من صدورهم من صدور الرجال، ونزع من المصاحف، فيصبح الناس لا يجدون في صدورهم آية ولا في المصاحف آية -نعوذ بالله- إذا ترك الناس العمل به. هذه هي أشراط الساعة.

ومنها الدخان الذي يملأ الأرض، ومنها طلوع الشمس من مغربها، ومنها الدابة، ثم يعقب ذلك نار تخرج من قعر عدن تسوق، الناس إلى المحشر فهو شرط من أشراط الساعة، وقوله: "وإليه يعود" يعني يعود إلى الله في آخر الزمان، فالقرآن منزل غير مخلوق منه بدا، بدا من الله، وإليه يعود في آخر الزمان يعود إلى الله حينما يترك الناس العمل به فينزع من صدور الناس ومن المصاحف -نسأل الله السلامة والعاقبة- نعم.

<<  <   >  >>