للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طلع البدر علينامن ثنيات الوداع

وجب الشكر عليناما دعا لله داع

ومن هذا الجنس كانوا ينشدون أشعارهم في المدينة.

وربما ضربوا عليه بالدف عند إنشاده.

ومنه ما أخبرنا به ابن الحصين نا ابن المذهب نا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي ثني الزهري عن عروة عن عائشة ، أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تضربان بدفين، ورسول الله مسجى عليه بثوبه - فانتهرهما أبو بكر - فكشف رسول الله عن وجهه.

وقال: «دعهن يا أبا بكر فإنها أيام عيد» أخرجاه في الصحيحين.

قال المصنف : والظاهر من هاتين الجاريتين صغر السن لأن عائشة كانت صغيرة، وكان رسول الله يسرب إليها الجواري فيلعبن معها.

وقد أخبرنا محمد بن ناصر نا أبو الحسين بن عبد الجبار نا أبو إسحق البرمكي أنبأنا عبد العزيز بن جعفر ثنا أبو بكر الخلال أخبرنا منصور بن الوليد بن جعفر بن محمد حدثهم قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل حديث الزهري عن عروة عن عائشة عن جوار يغنين - أي شيء من هذا الغناء.

قال: غناء الركب: أتيناكم أتيناكم.

قال الخلال وحدثنا أحمد بن فرج الحمصي ثنا يحيى بن سعيد ثنا أبو عقيل عن نهبة عن عائشة قالت: كانت عندنا جارية يتيمة من الأنصار فزوجناها رجلا من الأنصار فكنت فيمن أهداها إلى زوجها، فقال رسول الله : «يا عائشة، إن الأنصار أناس فيهم غزل، فما قلت؟ قالت: دعونا بالبركة.

قال: أفلا قلتم:

أتيناكم أتيناكمفحيونا نحييكم

ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم

ولولا الحبة السمراء لم تسمن عذاريكم».

<<  <   >  >>