للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زيد بن علي عن أبيه عن جده عن الحسن بن علي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي أنه قال: «علم الباطن سر من سر الله ﷿ وحكم من أحكام الله تعالى يقذفه الله ﷿ في قلوب من يشاء من أوليائه».

قال المصنف : قلت، وهذا حديث لا أصل له عن النبي وفي إسناده مجاهيل لا يعرفون.

أنبأنا محمد بن ناصر نا أبو الفضل محمد بن علي السهلكي نا أبو علي عبد الله بن إبراهيم النيسابوري ثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم ثنا أبو الفتح أحمد بن الحسن ثنا علي بن جعفر عن أبي موسى قال: كان في ناحية أبي يزيد رجل فقيه عالم تلك الناحية فقصد أبا يزيد وقال له: قد حكي لي عنك عجايب.

فقال أبو يزيد: وما لم تسمع من عجايبي أكثر.

فقال له: علمك هذا يا أبا يزيد عن من ومن ومن ومن؟ فقال أبو يزيد: علمي من عطاء الله تعالى.

ومن حيث قال : «من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم» ومن حيث قال : «العلم علمان علم ظاهر وهو حجة الله تعالى على خلقه وعلم باطن وهو العلم النافع» وعلمك يا شيخ نقل من لسان عن لسان التعليم وعلمي من الله إلهام من عنده.

فقال له الشيخ: علمي عن الثقات عن رسول الله عن جبريل عن ربه ﷿.

فقال أبو يزيد: يا شيخ كان للنبي علم عن الله لم يطلع عليه جبريل ولا ميكائيل.

قال نعم.

ولكن أريد أن يصح لي علمك الذي تقول هو من عند الله.

قال: نعم أبينه لك قدر ما يستقر في قلبك معرفته.

ثم قال: يا شيخ علمت أن الله تعالى كلم موسى تكليما وكلم محمدا ورآه كفاحا.

وأن حلم الأنبياء وحي.

قال نعم.

قال: أما علمت أن كلام الصديقين والأولياء بإلهام منه وفوائده من من قلوبهم حتى أنطقهم بالحكمة ونفع بهم الأمة: ومما يؤكد ما قلت ما ألهم الله تعالى أم موسى أن تلقي موسى في التابوت فألقته وألهم الخضر في السفينة والغلام والحائط قوله موسى ﴿وما فعلته عن أمري﴾ وكما قال أبو بكر لعائشة : إن

<<  <   >  >>