الله أشهد لك بها يوم القيامة"، قال: لولا أن تعيرني قريش يقولون إنما حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}[القصص: ٥٦].
٣ - قال البخاري (٣ - ١٤٠٨): حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثنا عبد الملك حدثنا عبد الله بن الحارث حدثنا العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: "هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار".
ورواه مسلم (١ - ١٩٤).
٤ - قال مسلم (١ - ١٩٥): حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث قال: سمعت العباس يقول: قلت: يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك فهل نفعه ذلك؟ قال: "نعم، وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح".
٥ - قال أبو داود الطيالسي (١٩): حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت ناجية بن كعب يقول شهدت عليًا يقول: لما توفي أبي أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إن عمك قد توفي. قال: اذهب فواره. قلتة إنه مات مشركًا. قال: اذهب فواره ولا تحدثن شيئًا حتى تأتيني. ففعلت ثم أتيته فأمرني أن أغتسل.
[درجته: سنده صحيح، رواه: أيضًا أحمد (١ - ٩٧)، والنسائيُّ (١ - ١١٠)، وأبو داود (٣ - ٢١٤)، وهذا السند: صحيح، وأبو إسحاق هو عمرو ابن عبد الله الهمداني، تابعي ثقة عابد مكثر، صرح بالسماع من شيخه التابعي الثقة ناجية ابن كعب الأسدي. انظر التقريب (٢/ ٢٩٤)، والراوي عنه هو الإِمام المثبت الناقد شعبة بن الحجاج].
٦ - قال الحاكم (٢ - ٦٧٩): حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمَّد الدوري حدثنا يحيي بن معين حدثنا عقبة المجدر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما زالت قريش كاعة حتى توفي أبو طالب".