عدوهم وقللهم في أعينهم حتى طمعوا فيهم خفق رسول الله خفقة في العريش، ثم انتبه فقال: أبشر يا أبا بكر هذا جبريل معتجر بعمامته آخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع، أتاك نصر الله وعدته. وأمر رسول الله فأخذ كفا من الحمى بيده ئم خرج فاستقبل القوم فقال: شاهت الوجوه ثم نفحهم بها، ثم قال لأصحابه: احملوا فلم تكن إلا الهزيمة، فقتل الله من قتل من صناديدهم، وأسر من أسر منهم. وقال زياد عن ابن إسحاق أن رسعول الله أخذ حفنة من الحصباء فاستقبل بها قريشا ثم قال شاهت الوجوه ثم نفحهم بها وأمر أصحابه فقال شدوا فكانت الهزيمة فقتل الله من قتل من صناديد قريش وأسر من أسر من أشرافهم.
[درجته: سنده صحيح، الزهري هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وهو من رؤوس طبقته تقريب التهذيب (٥٠٦) وشيخه صحابي صغير].
١ - قال البخاري (٤ - ١٤٦٧): حدثني إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر قال: جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال؟ من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها. قال: وكذلك من شهد بدرا من الملائكة.
٢ - قال ابن أبي شيبة (٧ - ٣٥٣): حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مسعر عن أبي عون عن أبي صالح الحنفي عن علي قال: قيل لأبي بكر الصديق وعلي يوم بدر: مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يقف في الصف.