٧٨ - قال البخاري (٤ - ١٥٣٩): حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التقى هو والمشركون فاقتتلوا، فلما مال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول اللَّّه - صلى الله عليه وسلم - رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقيل: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه من أهل النار"، فقال رجل من القوم: أنا صاحبه. قال: فخرج معه كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه قال: فجرح الرجل جرحًا شديدًا فاستعجل الموت فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أشهد أنك رسول الله، قال:"وما ذاك؟ ". قال: الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك، فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه، ثم جرح جرحًا شديدًا فاستعجل الموت فوضع سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك:"إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار. إن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة".
ورواه مسلم (١ - ١٠٦).
[الدعاء بعد المعركة]
٧٩ - قال أحمد في حنبل (٣ - ٤٢٤): حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ثنا عبد الواحد بن أيمن المكي عن عبيد الله بن عبد الله الزرقي عن أبيه قال: "وقال الفزاري مرة" عن بن رفاعة الزرقي عن أبيه قال قال أبي وقال غير الفزاري عبيد بن رفاعة الزرقي قال: لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"استووا حتى أثني على ربي" فصاروا خلفه صفوفا فقال: "اللَّهم لك الحمد كله، اللَّهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت