١ - قال البخاري (٤ - ١٥٨٠): حدثني أحمد بن عثمان حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق حدثني أبي عن أبي إسحاق سمعت البراء -رضي الله عنه- قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع خالد بن الوليد إلى اليمن قال ثم بعث عليًا بعد ذلك مكانه فقال:"مر أصحاب خالد من شاء منهم أن يعقب معك فليعقب ومن شاء فليقبل" فكنت فيمن عقب معه قال فغنمت أواقي ذوات عدد.
٢ - قال البخاري (٤ - ١٥٨١): حدثني محمَّد بن بشار حدثنا روح بن عبادة حدثنا علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه -رضي الله عنه- قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - عليًا إلي خالد ليقبض الخمس، وكنت أبغض عليًا وقد اغتسل فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا؟ فلما قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكرت ذلك له فقال:"يا بريدة أتبغض عليا؟ " فقلت: نعم. قال:"لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك".
٣ - قال البخاري (٤ - ١٥٨١): حدثنا قتيبة حدثنا عبد الواحد عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة حدثنا عبد الرحمن بن أبي نعم قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: بعث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها. قال: فقسمها بين أربعة نفر بين عيينة بن بدر وأقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع إما علقمة وإما عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء. قال فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء" قال فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار فقال: يا رسول الله اتق الله. قال:"ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله" قال: ثم ولى الرجل. قال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه. قال:"لا لعله أن يكون يصلي" فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم" قال ثم نظر إليه وهو مقف فقال: "إنه يخرج