١٠ - قال مسلم (٢ - ٧٣٩): حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال: لما كان يوم حنين آثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناسًا في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسا من أشراف العرب وآثرهم يومئذ في القسمة فقال رجل: والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الله. قال فقلت: والله لأخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فأتيته فأخبرته بما قال. قال: فتغير وجهه حتى كان كالصرف ثم قال: "فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله؟ " قال: ثم قال: "يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر" قال قلت: لا جرم لا أرفع إليه بعدها حديثا.
[حصار الطائف]
١ - قال مسلم (٢ - ٧٣٦): حدثنا عبيد الله بن معاذ وحامد بن عمر ومحمَّد بن عبد الأعلى قال بن معاذ حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه قال حدثني السميط عن أنس بن مالك قال: افتتحنا مكة ثم إنا غزونا حنينا فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت قال فصفت الخيل، ثم صفت المقاتلة، ثم صفت النساء من وراء ذلك، ثم صفت الغنم، ثم صفت النعم، قال: ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف، وعلى مجنبة خيلنا خالد بن الوليد. قال: فجعلت خيلنا تلوي خلف ظهورنا فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب ومن نعلم من الناس. قال: فنادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يال المهاجرين يال المهاجرين" ثم قال: "يال الأنصار يال الأنصار" قال: قال: أنس هذا حديث عميه قال: قلنا: لبيك يا رسول الله. قال: فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"فأيم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله" قال فقبضنا ذلك المال ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة ثم رجعنا إلى مكة فنزلنا. قال: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي الرجل المائة من الإبل ثم ذكر باقي الحديث كنحو حديث قتادة وأبي التياح وهشام بن زيد.