بيت المقدس. قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم. قال: فلم ير أنه يكذبه مخافة أن يجحده الحديث إذا دعا قومه إليه. قال: أرأيت إن دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم. فقال: هيا معشر بني كعب بن لؤي، حتى قال فانتفضت إليه المجالس وجاؤوا حتى جلسوا إليهما، قال: حدث قومك بما حدثتني. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:إني أسري بي الليلة. قالوا. إلى أين؟ قلت: إلى بيت المقدس. قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم، قال: فمن بين مصفق ومن بين واضع يده علي رأسه متعجبًا للكذب (زعم) قالوا: وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ (وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى التبس على بعض النعت، قال: فجيء بالمسجد وأنا انظر حتى وضع دون دار عقال أو عقيل فنعته وأنا أنظر إليه، قال: وكان مع هذا نعت لم أحفظه، قال فقال القوم: أما النعت فوالله لقد أصاب.
[درجته: سنده صحيح، رواه: الطبراني في المعجم الكبير (١٢ - ١٦٧)، والأوسط (٣ - ٥٢)، والنسائيُّ في السنن الكبرى (٦ - ٣٧٧)، وابن أبي شيبة (٦ - ٣١٣)، هذا السند: صحيح. رواوه من طرق عن عوف عن زرارة بن أبي أوفي عن ابن عباس، وعوف هو ابن أبي جميلة، وهو ثقة كان يقال له: عون الصدوق (التهذيب ٨/ ١٦) وشيخه زرارة بن أوفي العامري الحرشي أبو حاجب البصري قاضيها ثقة عابد من الثالثة مات فجأة في الصلاة. تقريب التهذيب (٢١٥)].
[لقاء الجن]
١ - قال الحاكم في المستدرك علي الصحيحين (٢ - ٥٤٧): حدثنا أبو الحسين عبيد الله بن محمَّد البلخي من أصل كتابه حدثنا أبو إسماعيل محمَّد بن إسماعيل السلمي حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد حدثني يونس بن يزيد عن بن شهاب قال أخبرني أبو عثمان بن سنة الخزاعي وكان رجلًا من أهل الشام أنه سمع عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول: أن رسول الله قال لأصحابه وهو بمكة من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل. فلم يحضر منهم أحد غيري، فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطًا ثم أمرني أن أجلس فيه، ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني