١ - قال البخاري (٤ - ١٥٨٥): حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنه قال: لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثا قبل الساحل وأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، وهم ثلاثمائة فخرجنا وكنا ببعض الطريق فني الزاد فأمر أبو عبيدة بأزواد الجيش فجمع، فكان مزودي تمر، فكان يقوتنا كل يوم قليلًا قليلًا حتى فني فلم يكن يصيبنا إلا تمرة تمرة. فقلت. ما تغني عنكم تمرة؟ فقال: لقد وجدنا فقدها حين فنيت، ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوت مثل الظرب، فأكل منها القوم ثمان عشرة ليلة ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت تحتهما فلم تصبهما.
٢ - قال البخاري (٤ - ١٥٨٥):حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال الذي حفظناه من عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثمائة راكب أميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد عير قريش، فأقمنا بالساحل نصف شهر، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط فسمي ذلك الجيش جيش الخبط، فألقى لنا البحر دابة يقال لها العنبر، فأكلنا منه نصف شهر وادهنا من ودكه حتى ثابت إلينا أجسامنا، فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه فعمد إلى أطول رجل معه (قال سفيان مرة ضلعا من أضلاعه فنصبه، وأخذ رجلا وبعيرا فمر تحته. قال جابر: وكان رجل من القوم نحو ثلاث جزائر، ثم نحو ثلاث جزائر، ثم نحو ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه) وكان عمرو يقول: أخبرنا أبو صالح أن قيس بن سعد قال لأبيه كنت في الجيش فجاعوا قال: انحر. قال: نحرت. قال: ثم جاعوا قال: انحر. قال: نحرت. قال: ثم جاعوا. قال: انحر. قال: نحرت. ثم جاعوا قال: انحر. قال: نهيت.
٣ - قال مسلم (٤ - ٢٣٠٨): حدثنا هارون بن معروف ومحمَّد بن عباد وتقاربا في لفظ الحديث والسياق لهارون قالا حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا.، فكان أول من لقينا أبا اليسر. ثم ذكر حديثا طويلا وفيه ....