وقالا: صالح وقال الأزدي ليس بالقوي عندهم، وقال النسائي مرة ليس بقوي، وجرح ابن حبان كتوثيقه].
٤٨ - قال مسلم (٣ - ١٣٩٠): حدثنا علي بن الحسين بن سليمان الكوفي حدثنا عبدة عن هشام بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال: فانفجر من ليلته فما زال يسيل حتى مات وزاد في الحديث قال فذاك حين يقول الشاعر:
ألا يا سعد سعد بني معاذ .... فما فعلت قريظة والنضير
لعمرك إن سعد بني معاذ .... غداة تحملوا لهو الصبور
تركتم قدركم لا شيء فيها .... وقدر القوم حامية تفور
وقد قال الكريم أبو حباب .... أقيموا قينقاع ولا تسيروا
وقد كانوا ببلدتهم ثقالا .... كما ثقلت بميطان الصخور
[قتل سلام بن أبي الحقيق]
١ - قال البخاري (٤ - ١٤٨٢): حدثنا يوسف بن موسى حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي رافع اليهودي رجالا من الأنصار، فأمر عليهم عبد الله بن عتيك، وكان أبو رافع يؤدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعين عليه، وكان في حصن له بأرض الحجاز، فلما دنوا منه وقد غربت الشمس وراح الناس بسرحهم فقال عبد الله لأصحابه: اجلسوا مكانكم فإني منطلق ومتلطف للبواب لعلي أن أدخل. فأقبل حتى دنا من الباب، ثم تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجة وقد دخل الناس، فهتف به البواب. يا عبد الله إن كنت تريد أن تدخل فادخل فإني أريد أن أغلق الباب. فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب، ثم علق الأغاليق على وتد، قال: فقمت إلى الأقاليد فأخذتها ففتحت الباب، وكان أبو رافع يسمر عنده وكان في علالي له، فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه فجعلت كلما فتحت باب أغلقت علي من الداخل، قلت إن القوم نذروا بي لم يخلصوا إلي حتى أقتله فانتهيت إليه، فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله