إسناده حسن (صحيح ابن حبان-١٥/ ٤٠٩) وأبو إسحاق معروف وله شاهد عند الطبراني بسند منقطع].
٣ - قال الإِمام أحمد بن حنبل (٤ - ٩٣): حدثنا ثنا هاشم بن القاسم ثنا جرير عن عبد الرحمن بن عوف الجرشي عن معاوية قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمص لسانه أو قال شفته يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه، وأنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
[درجته: سنده صحيح، هاشم ثقة ثبت -التقريب (٢/ ٣١٤) وحريز أوثق منه التقريب (١/ ١٥٩) والتهذيب (٢/ ٢٣٧) وعبد الرحمن بن أبي عوف تابعي كبير ثقة- التقريب (١/ ٤٩٤) .. ولك أن تتصور مدى الأمانة العلمية لدى رجال هذا السند رغم سلوكيات بعضهم تجاه علي -رضي الله عنه-. فمعاوية حاربه .. وحريز ناصبي ومع ذلك يأبى عليهم إيمانهم وصدقهم أن يخفوا مثل هذا الخبر .. وهي شهادة لعلم الجرح والتعديل الإِسلامي ونقاده رحمهم الله- في التوثيق والجرح ومدى دقتهم في ذلك].
[مجرمون من عكل وعرينة]
١ - قال البخاري (٤ - ١٥٣٥): حدثني عبد الأعلي بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة أن أنسا -رضي الله عنه- حدثهم: أن ناسا من (عكل وعرينة) قدموا المدينة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وتكلموا بالإِسلام، فقالوا: يانبي الله إنا كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف، وإستوخموا المدينة فأمر لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذود وراع، وأمرهم أن يخرجوا فيه فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فانطلقوا حتى إذا كانوا ناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي النبي - صلى الله عليه وسلم - واستاقوا الذود، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث الطلب في آثارهم، فأمر بهم فسمروا أعينهم وقطعوا أيديهم وتركوا فى ناحية الحرة حتى ماتوا على حالهم.
قال قتادة: بلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك كان يحث على الصدقة وينهى عن المثلة.