وعزل سنة ١٩ وكان ثبتا في الحديث، وقال العجلي مصري ثقة وقال الذهلي ثبت وقال الدارقطنيُّ ثقة وقال الساجي هو عندهم من أهل الصدق وله مناكير وقرنه النسائي في الطبقات أصحاب الزهري بابن أبي ذئب وغيره، تهذيب التهذيب (٦ - ١٥٠) ومن هذه الترجمة يتبين إن ابن مسافر ثقة وليس كما قال الحافظ -رحمه الله- أنه صدوق فقط وابن عفير صدوق عالم بالنسب (١ - ٣٠٤) وهو من شيوخ البخاري ومسلمٌ والذهلي وابن خزيمة إمامان معروفان].
٢ - قال أحمد بن حنبل (٦ - ٤٢٧): حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر قال أبي وعلي بن إسحاق أنبأنا عبد الله أنا معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة: أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش وكان أتى النجاشي وقال علي بن إسحاق: وكان رحل إلى النجاشي فمات وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج أم حبيبة وإنها بأرض الحبشة، زوجها إياه النجاشي ومهرها أربعة آلاف ثم جهزها من عنده وبعث بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع شرحبيل بن حسنة وجهازها كله من عند النجاشي ولم يرسل إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء وكان مهور أزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعمائة درهم.
[درجته: سنده صحيح، رواه: أبو داود (٢ - ٢٣٥)، والحاكم (٢ - ١٩٨)، والبيهقيُّ (٧ - ١٣٩)، وغيرهم من طرق عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة هذا السند: صحيح وهو على شرط الشيخين فمعمر بن راشد تلميذ الزهري ثقة ثبت فاضل -التقريب (٢/ ٢٦٦) أما تلميذه وشيخ أحمد عبد الله بن المبارك فهاك ما قاله ابن حجر ملخصًا سيرته العطرة: ثقة، ثبت، فقيه، عالم، جواد، مجاهد، جمعت فيه خصال الخير- التقريب (١/ ٤٤٥)].
[عمرة وصلح الحديبية]
١ - قال البخاري [٢ - ٩٧٤]: حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال أخبرني الزهري قال أخبري عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية حتى كانوا ببعض الطريق قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين". فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيرا