أسماء: نعم. قال: سبقانكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله منكم فغضبت وقالت كلا والله كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار -أو في أرض- البعداء البغضاء بالحبشة وذلك في الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وايم الله لا أطعم طعامًا ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن كنا نؤذى ونخاف وسأذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأسأله والله ولا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه. فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا؟ قال "فما قلت له". قالت قلت له كذا وكذا قال:"ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم -أهل السفينة- هجرتان". قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتونني أرسالا يسألونني عن هذا الحديث ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو بردة قالت أسماء: رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني.
ورواه مسلم (٤ - ١٩٤٦): حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمَّد بن العلاء الهمداني قالا حدثنا أبو أسامة.
[الزواج بأم حبيبة بنت أبي سفيان (رضي الله عنها)]
١ - قال ابن حبان (١٣ - ٣٨٦): أخبرنا بن خزيمة قال حدثنا محمد بن يحيى الذهلي قال حدثنا سعيد بن كثير بن عفير قال حدثنا الليث عن بن مسافر عن بن شهاب عن عائشة قالت: هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبى سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة، فلما قدم أرض الحبشة مرض، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم حبيبة وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة.
[درجته: سنده صحيح، عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، روى عنه الليث بن سعد ويحيى بن أيوب المصري قال بن معين كان على مصر وكان عنده عن الزهري كتاب فيه مائتا حديث أو ثلاث مائة كان الليث يحدث بها عنه وكان جده شهد فتح بيت المقدس مع عمر وقال أبو حاتم صالح وقال النسائي ليس به بأس وذكره بن حبان في الثقات وقال بن يونس كانت ولايته على مصر سنة ١١٨