روى له البخاري في (الأدب)، والنسائيُّ: أخبرنا أحمد بن محمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا القاضى: أبو المكارم اللبان في كتابه إلينا من أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر أحمد ابن السندى، قال: حدثنا موسى بن هارون الحافظ، قال: حدثنا عباس بن الوليد، قال: حدثنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق، عن المقداد بن الأسود، قال: استعملنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عمل، فلما رجعت قال:"كيف وجدت الإمارة؟ ". قلت: يا رسول الله ما ظننت إلا أن الناس كلهم خول لي والله لا ألي على عمل ما دمت حيا.
رواه عن حميد بن مسعدة، عن بشر بن المفضل، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس له عنده غيره. أهـ. قال الحافظ في تهذيب التهذيب (٨/ ١٤٣):ذكر الساجى أن مالكا سئل عنه فقال: قد روى عنه رجل، لا أقدر أن أقول فيه شيئا، وذكره العقيلي في (الضعفاء) لأنه لم يرو عنه غير واحد. قال ابن عدى. لا أعلم روى عنه غير ابن عون، وله من الحديث شيء يسير، ويكتب حديثه. أهـ.
مما سبق يتبين لي أن الرجل موثق، ومن علم حجة على من لا يعلم، لكن لا يمكن طرح أقوال المنتقدين وإن كان نقدهم مداره حول جهالة الرجل، وحتى قول ابن معين، لا شيء. فهو مصطلح يعني به: قليل الحديث. فالرجل في النهاية حسن الحديث إذا لم يخالف. وهذا ليس بحديث بل خبر].
٢ - قال البخاري (٤ - ١٥٤٦): حدثني محمَّد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: بلغنا مخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن باليمن فخرجنا إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم، إما قال في بضع وإما قال في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسن رجلًا في قومي، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا فوافقنا النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر، وكان أناس من الناس يقولون لنا يعني لأهل السفينة سبقناكم بالهجرة. ودخلت أسماء بنت عميس وهي ممّن قدم معنا على حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زائرة وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس. قال عمر: آلحبشية هذه آلبحرية هذه؟ قالت