عمار بن ياسر وكان أخاها من الرضاعة فأتاها فقال: أين هذه المشقوحة المقبوحة التي قد آذيت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذها فذهب بها فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليها فجعل يضرب ببصره في نواحي البيت فقال:"ما فعلت زناب" فقالت: جاء عمار فأخذها فذهب بها، فدخل بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال لها:"إن شئت سبعت لك سبعت وإن سبعت لك سبعت لنسائي".
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق ثابت كل من الحاكم (٢ - ١٩٥)، وأبو يعلى (١٢ - ٣٣٤)، هذا السند: صحيح ثابت تابعي ثقة وقد صرح ثابت بالسماع من عمر -رضي الله عنه- عند الحاكم، وله شاهد عند ابن سعد (٨/ ٩٣) وأحمدُ (٣/ ٣٠٧) من طرق عن ابن جريج، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الحميد بن عبد الله والقاسم ابن محمَّد حدثاه: أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن يخبر أن أم سلمة أخبرته .. وأبو بكر ابن عبد الرحمن تابعي ثقة فقيه عابد -التقريب (٢/ ٣٩٨) وعبد الحميد بن عبد الله المخزومي يحتاج إلي توثيق لكنه متابع في هذا السند تابعه القاسم بن محمَّد المخزومي وهو مثله في الدرجة انظر: التقريب (٢/ ١٢٠) والتهذيب (٦/ ١١٨) وحبيب ثقة فقيه جليل، وابن جريج لم يدلس. وللحديث شاهد بسند ضعيف عند كل من ابن سعد (٨/ ٩٠) وأحمدُ (٦/ ٣١٣) والحاكم (٤/ ١٧)].
[غزوة ذات الرقاع الأولى]
١ - قال مسلم (١ - ٥٧٦): حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا عفان حدثنا أبان بن يزيد حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بذات الرقاع قال كنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلق بشجرة، فأخذ سيف نبي الله- صلى الله عليه وسلم - فاخترطه فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتخافني؟ قال:"لا" قال: فمن يمنعك مني؟ قال:"الله يمنعني منك" قال: فتهدده أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأغمد السيف وعلقه قال: فنودي بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين قال: فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات وللقوم ركعتان.