عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقالوا: شرنا وابن شرنا وانتقصوه. قال: فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله.
٤ - قال ابن إسحاق: السيرة النبوية (٣ - ٥٢): حدثني عبد الله ابن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم قال حدثت عن صفية بنت حيي بن أخطب أنها قالت: كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه. قالت: فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا عليه أبي حيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين، قالت: فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس، قالت: فأتيا كالين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينى، قالت: فهششت إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما التفت إلي واحد منهما مع ما بهما من الغم. قالت: وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي حيي بن أخطب: أهو هو؟ قال: نعم والله. قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت.
[درجته: سنده قوي، رواه: من طريقه البيهقي (٢/ ٥٣٣) وأبو نعيم، جهالة شيخ شيخ ابن إسحاق عبد الله بن أبي بكر، وقد ورد اسم هذا الشيخ عند أبي نعيم وهو جد عبد الله بن أبي بكر ... واسمه محمَّد بن عمرو بن حزم قال الحافظ في (التقريب ٢/ ١٩٥) له رؤية وليس له سماع إلا من الصحابة وحفيده تابعي صغير وثقة من رجال الشيخين (١/ ٤٠٥التقريب) وله شاهد عن الزهري عند البيهقي (٢/ ٥٣٢)].
[سلمان الفارسي في المدينة]
١ - قال البزار (٦ - ٤٦٢): أخبرنا عمرو بن علي قال أخبرنا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى عن أبيه عن ابن إسحاق أنه سمع عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن عبد الله بن عباس قال حدثني حديثه من فيه قال: كنت رجلًا فارسيًا من أهل أصفهان من قرية منها يقال لها (جي) وكان أبي دهقان قريته، وكنت أحب خلق الله إليه لم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية، فاجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار