للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - يقول البخاري (٣ - ١٠٥٧): حدثنا إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر أخبرنا يحيى بن سعيد أخبرنا عبد الله بن عامر بن ربيعة قال سمعت عائشة - رضي الله عنها - تقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - سهر فلما قدم المدينة قال ليت رجلًا من أصحابي صالحًا يحرسني الليلة إذ سمعنا صوت سلاح، فقال: من هذا؟ فقال: أنا سعد بن أبي وقاص جئت لأحرسك، ونام النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ورواه مسلم (١٤٨٥).

[تهديد طواغيت قريش]

١ - قال البخاري (٣ - ١٣٢٨): حدثني أحمد بن إسحاق حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: انطلق سعد بن معاذ معتمرًا قال فنزل على أمية بن خلف أبي صفوان وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد، فقال أمية لسعد: انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت، فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل فقال: من هذا الذي يطوف بالكعبة؟ فقال سعد: أنا سعد. فقال أبو جهل: تطوف بالكعبة آمنًا وقد آويتم محمدًا وأصحابه؟ فقال: نعم. فتلاحيا بينهما فقال أمية لسعد: لا ترفع صوتك على أبي الحكم فإنه سيد أهل الوادي، ثم قال سعد: والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام. قال فجعل أمية يقول لسعد: لا ترفع صوتك، وجعل يمسكه فغضب سعد فقال: دعنا عنك فإني سمعت محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يزعم أنه قاتلك. قال: إياي؟ قال: نعم. قال: والله ما يكذب محمَّد إذا حدث، فرجع إلى امرأته فقال: أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي؟ قالت: وما قال؟ قال: زعم أنه سمع محمدًا يزعم أنه قاتلي. قالت: فوالله ما يكذب محمَّد، قال: فلما خرجوا إلى بدر وجاء الصريخ قالت له امرأته: أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربي. قال فأراد أن لا يخرج، فقال له أبو جهل: إنك من أشراف يومًا أو يومين فسار معهم فقتله الله.

<<  <   >  >>