ابن محمَّد بن حنبل فيما كتب إلى قال سألت أبى عن شيخ روى عنه أبو داود الطيالسي يقال له جعفر ابن عبد الله بن عثمان القرشي فقال أبى: جعفر ثقة .. وبعد فالحديث حسن بما قبله].
[عناية عبد المطلب]
قال الطبراني في المعجم الكبير (٦ - ٦٤): حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون الواسطي (ح)، وحدثنا الحضرمي ثنا وهب بن بقية قالا ثنا خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد عن أبيه قال: حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت وهو يرجز وهو يقول:
ربي رد إلي راكبي محمدًا ... رده رب إلي واصطنع عندي يدا
قلت: من هذا؟ قالوا: هذا عبد المطلب بن هاشم ذهبت إبل له فأرسل ابنه في طلبها فاحتبس عليه، ولم يرسله قط في حاجة إلا جاء بها قال: فما برحت أن جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وجاء بالإبل معه فقال: يا بني لقد حزنت عليك حزنًا لا تفارقني أبدًا.
[درجته: حديثٌ حسنٌ، رواه: الحاكم (٢ - ٦٥٩) وأبو يعلى (٣ - ٥٤) والبيهقيُّ في الدلائل (٢ - ٢١) وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٢ - ٦٧) من طرق عن خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن كندير وله طريق آخر هو طريق البيهقي وابن عدي: بهز بن حكيم عن أبيه عن حيدة بن معاوية وهو جده أنه خرج معتمرًا في الجاهلية، هذا السند: أما الأول ففيه ضعف لجهالة كندير ولجهالة العباس الهاشمي، قال في الجرح والتعديل (٦ - ٢١١): عباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم روى عن أبي هريرة وابن عباس وذى مخبر وكندير بن سعيد روى عنه داود بن أبي هند سمعت أبى يقول ذلك، وقال الحافظ: مستور (٢ - ٣٩٧) أما السند الآخر فهو حسن مشهور ويشهد لما قبله].