٣ - قال ابن أبي شيبة (٧ - ٢٥٥): حدثنا الفضل حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال: قال المغيرة بن شعبة إن أول يوم عرفت فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني كنت أمشي مع أبي جهل بمكة فلقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له:"يا أبا الحكم هلم إلى الله وإلى رسوله وإلى كتابه أدعوك إلى الله" فقال: يا محمَّد ما أنت بمنته عن سب آلهتنا؟ هل تريد إلا أن نشهد أن قد بلغت؟ فنحن نشهد أن قد بلغت. قال: فانصرف عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبل علي فقال: والله إني لأعلم أن ما يقول حق ولكن بني قصي قالوا: فينا الحجابة، فقلناة نعم. ثم قالوا: فينا القرى. فقلنا: نعم. ثم قالوا: فينا الندوة. فقلنا: نعم. ثم قالوا: فينا السقاية. فقلنا: نعم. ثم أطعموا وأطعمنا حتى إذا تحاكت الركب قالوا منا نبي. والله لا أفعل.
[درجته: حديثٌ حسنٌ، رواه البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٢٠٧) من طريق الحاكم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم عن المغيرة، هذا السند: جيد، أحمد بن عبد الجبار سماعه للسيرة صحيح وقد تابعه فضل، وهشام بن سعد حسن الحديث. انظر التهذيب (١١/ ٣٩). وقد قال أبو داود: إنه أثبت الناس في زيد بن أسلم، وزيد بن أسلم كان يرسل لكن مع هذا الاحتمال فالحديث له من الشواهد ما يقويه عند البيهقي أيضًا، طريقان مرسلان، أحدهما عن الزهري والآخر عن أبي إسحاق. كذلك يشهد للحديث ما جاء على لسان أبي جهل في قصة عاتكة الماضية].
[طلب المعجزات]
[انشقاق القمر]
١ - قال البخاري (٣ - ١٣٣١): حدثني عبد الله بن محمَّد حدثنا يونس حدثنا شيبان عن قتادة عن أنس بن مالك وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه حدثهم: أن أهل مكة سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر.
ورواه مسلم (٤ - ٢١٥٩): حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد قالا حدثنا يونس بن محمَّد حدثنا شيبان.