[درجته: سنده صحيح، رواه: الحاكم في المستدرك على الصحيحين (٢ - ٥٥٠) ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة (٢ - ١٩٨)، هذا السند: صحيح وهؤلاء الرواة ثقات أئمة، معمر ثقة ثبت حافظ. التقريب (٥٤١) وأيوب بن أبي تميمة إمام ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد، انظر التقريب (١١٧)].
٢ فقال الببهقي شعب الإيمان (١ - ١٥٧): ثنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني محمَّد بن أبي محمَّد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش وقد حضر الموسم ليجتمعوا على رأي واحد فيما يقولون في محمَّد - صلى الله عليه وسلم - لوفود العرب، فقالوا: فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم رأيا نقوم به. فقال: بل أنتم فقولوا أسمع. فقالوا: نقول كاهن. فقال: ما هو بكاهن، لقد رأيت الكهان فما هو بزمزمة الكاهن وسحره. فقالوا: نقول هو مجنون. فقال: ما هو بمجنون ولقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته، فقالوا: نقول شاعر. قال: ما هو بشاعر، ولقد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر. قالوا: فنقول هو ساحر. قال: فما هو بساحر، لقد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا عقده. فقالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس؟ قال: والله إن لقوله لحلاوة، وإن أصله لمغدق، وإن فرعه لجنى، فما أنتم بقائلين من هذا شيئًا إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول أن تقولوا: ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه وبين المرء وبين أخيه وبين المرء وبين زوجه وبين المرء وبين عشيرته. فتفرقوا عنه بذلك فأنزل الله -عَزَّ وجَلَّ- في الوليد بن المغيرة {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} إلى قوله {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ}.
[درجته: حديثٌ حسنٌ بما قبله وسنده ضعيف، هذا السند: فيه ضعف من أجل محمَّد بن أبي محمَّد مدني مولى زيد بن ثابت روى عن سعيد بن جبير وعبد الرزاق وعنه ابن إسحاق وثقه ابن حبان انظر لسان الميزان (٧ - ٣٧٤) ولا يكفي هذا التوثيق لكن الرجل حسن الحديث بالشواهد ويشهد لحديثه ما قبله].