بعث سرية قال:"إذا رأيتم مسجدًا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلن أحدا" قال: فبعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية فأمرنا بذلك، فخرجنا قبل تهامة فأدركنا رجلًا يسوق بظعاين فقلنا له: أسلم. فقال: وما الإِسلام؟ فأخبرنا به فإذا هو لا يعرفه. فقال: أفرأيتم إن أنا لم أفعل فما أنتم صانعون؟ قال: قلنا: نقتلك. قال فهل أنتم منظري حتى أدرك الظعاين؟ قلنا: نعم، ونحن مدركوك. قال: فأدرك الظعاين، فقال: اسلمي حبيش قبل نفاد العيش. فقالت الأخرى: أسلم عشرًا وسبعًا وترًا وتسعًا تترا، ثم قال شعر:
أتذكر إذ طالبتكم فوجدتكم ... بحلبة أو أدركتكم بالخوانق
فلا ذنب لي إذ قلت إذ أهلنا معا ... أثيبي بوصل قبل إحدى الصفائق
أثيبي بوصل قبل أن يشحط النوى ... وينأى الأمير بالحبيب المفارق
قال: ثم رجع إلينا فقال: شأنكم فقدمناه وضربنا عنقه، وانحدرت الأخرى من هودجها امرأة أدماء بحص فجثت عليه حتى ماتت.
[درجته: حسن وسنده ضعيف، رواه: من طريق عبد الملك الطبراني في المعجم الكبير (١٧ - ١٧٧)، والنسائيُّ في السنن الكبرى (٥ - ٢٦٠)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (٢ - ١٤٩): من طريق سفيان بن عيينة حدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق، هذا السند: فيه ضعف من أجل التابعي قال الحافظ في التقريب (٦٩٦): ابن عصام المزني عن أبيه لا يعرف حاله قيل اسمه عبد الرحمن وقيل عبد الله، لكن الحديث حسن بما قبله].
[غزوة تبوك ومراسلة الملوك]
١ - قال البخاري (٣ - ١٠٢١): قال عبدان أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن أن: عثمان -رضي الله عنه- حيث حوصر أشرف عليهم وقال: أنشدكم الله، ولا أنشد إلا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من حفر رومة فله الجنة؟ " فحفرتها ألستم تعلمون أنه قال: "من جهز جيش العسرة فله الجنّة" فجهزته؟ قال: فصدقوه بما قال.