١ - قال ابن إسحاق: حدثني ابن أبي نجيح عن مجاهد عن علي -رضي الله عنه- قال: لقد خطبت فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت لي مولاة لي: هل علمت أن فاطمة تخطب؟ قلت: لا، أو نعم. قالت: فاخطبها إليه. قال قلت: وهل عندي شيء أخطبها عليه؟ قال: فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت عليه وكنا نجله ونعظمه، فلما جلست بين يديه ألجمت حتى ما استطعت الكلام، قال:"هل لك من حاجة؟ " فسكت، فقالها ثلاث مرات، قال:"لعلك جئت تخطب فاطمة؟ " قلت: نعم يا رسول الله. قال:"هل عندك من شيء تستحلها به؟ " قال: قلت: لا والله يا رسول الله. قال، "فما فعلت بالدرع التي كنت سلحتكها؟ " قال علي: والله إنها لدرع حطمية ما ثمنها إلا أربعمائة درهم. قال: "اذهب فقد زوجنكها، وابعث بها إليها فاستحلها به (كذا في كتابي. أربعمائة درهم) ورواه يونس بن بكير عن بن إسحاق فقال أربعة دراهم.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق البيهقي في دلائل النبوة (٣ - ١٦٠)، والكبرى (٧ - ٢٣٤)، هذا السند: صحيح ابن نجيح ثقة (التقريب١/ ٤٥٦) وهو ليس من التفسير الذي قال عنه يحيى بن سعيد لم يسمع بن أبي نجيح التفسير من مجاهد وقال بن حبان بن أبي نجيح نظير بن جريج في كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير رويا عن مجاهد من غير سماع، فقد قال أحمد: ابن أبي نجيح ثقة وكان أبوه من خيار عباد الله، وقال بن معين وأبو زرعة والنسائيُّ ثقة، وقال بن أبي حاتم قلت لأبي: ابن أبي نجيح عن مجاهد أحب إليك أو خصيف؟ قال: ابن أبي نجيح، إنما يقال في ابن أبي نجيح القدر وهو صالح الحديث، وقال ابن سعد قال محمد بن عمر كان ثقة كثير الحديث