بلال فقط بل اضطرب في روايته فمرة نسبه إلى أبي ذر ومرة رواه مرسلًا.
وقد رواه الحاكم (٣/ ٢٠٠) حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عبد الأعلي بن عبد الله بن أبي فروة عن قطن بن وهب، عن عبيد بن عمير عن أبي ذر .. وعبيد: وعمير ولد على عهد النبي -عليه السلام- وذكر البخاري أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد أجمع على توثيقه، انظرة التهذيب (٧/ ٧١) وجامع التحصيل (٢٨٥) وتلميذه الذي يروي عنه صدوق أظن الحافظ قد أخطأ بجعله من السادسة، والأَولي أن يكون من الخامسة أو الرابعة لأن ابن عمر توفي قبل عبيد .. وعبد الأعلى ثقة فقيه -التقريب (١/ ٤٦٤) وحاتم حسن الحديث إذا لم يخالف .. قال الحافظ: صحيح الكتاب صدوق يهم وهو من رجال الشيخين- التقريب (١/ ١٣٧) وعبد الله الحجي ثقة من رجال البخاري (التقريب - ١/ ٤٣٠) يحيي هو الذهلي الثقة الحافظ (التقريب-٢/ ٣٥٧) وتلميذه هو الثقة الحافظ الزاهد أبو جعفر الوراق .. قال ابن الجوزي .. كان له فهم وحفظ وكان من الثقات لا يأكل إلا من كسب يده. وقال عنه ابن يعقوب: صحبت محمَّد بن صالح ما رأيته أتى شيئًا لا يرضاه الله ولا سمعت منه شيئًا يسأل عنه وكان يقوم الليل (المنتظم-٦/ ٣٧٠) وقد رواه البيهقي (٣/ ٢٨٤) من طريق الحاكم (٣/ ٢٤) بسند صحيح. ثم وجدت له شاهدا عند ابن الجعد ٤٣٢: حدثنا محمَّد بن حبيب الجارودي نا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال: وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد فقال اشهدوا لهؤلاء الشهداء عند الله -عَزَّ وجَلَّ- يوم القيامة فأتوهم وزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا رجوت له أو قال إلا ردوا عليه وهو سند قوي رجاله ثقات وعبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني صدوق فقيه تقريب التهذيب (٣٥٦)].
[غسيل الملائكة]
٦٦ - قال ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله عن أبيه عن جده -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عند قتل (حنظلة بن أبي عامر) بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاه شداد بن الأسود بالسيف فقتله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن صاحبكم تغسله الملائكة فسألوا صاحبته". فقالت: إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لذلك غسلته الملائكة".