[درجته: سنده صحيح، رواه: ومن طريقه الحاكم (٣ - ٢٢٥)، هذا السند: صحيح يحيى تابعي صغير ثقة (٢ - ٣٥٠)، ووالده تابعي ثقة كان قاضي مكة زمن والده (١ - ٣٩٢) ويشهد له ما بعده].
٦٧ - قال ابن إسحاق (٣٠١): حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد أن حنظلة بن أبي عامر أخي بني عمرو بن عوف: أنه التقى هو وأبو سفيان بن حرب، فلما استعلاه حنظلة رآه شداد بن الأسود، وكان يقال له (ابن شعوب) قد علا أبا سفيان، فضربه شداد فقتله، فقال رسول الله:"إن كان صاحبكم -يعني حنظلة- لتغسله الملاتكة فسلوا أهله ما شأنه؟ " فسئلت صاحبته فقالت: خرج وهو جنب حين سمع الهائعة. فقال رسول الله:"لذلك غسلته الملائكة".
[درجته: سنده قوي، عاصم ثقة مر معنا، ومحمود بن لبيد صحابي صغير، ويشهد له ما قبله].
[إصابة النبي (صلى الله عليه وسلم)]
٦٨ - قال البخاري (٤ - ١٤٩٦): حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه -يشير إلى رباعيته- اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سبيل الله".
رواه مسلم (٣ - ١٤١٧).
٦٩ - قال البخاري (٤ - ١٤٩٦): حدثني مخلد بن مالك حدثنا يحيى بن سعيد الأموي حدثنا ابن جريج عن عمر بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: اشتد غضب الله على من قتله النبي - صلى الله عليه وسلم - في سبيل الله، اشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبي الله - صلى الله عليه وسلم -.
٧٠ - قال البخاري (٤ - ١٤٩٦): حدثنا قتيبه بن سعيد حدثنا يعقوب عن أبي حازم: أنه سمع سهل بن سعد وهو يسأل عن جرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن كان يسكب الماء وبما دووي. قال: كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغسله وعلي بن أبي طالب يسكب الماء بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير