١ - قال النسائي في السنن الكبرى (٥ - ١٨٢): أنبأ الحسن بن محمد عن عفان الصفار قال حدثنا حفص بن غياث قال حدثنا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا] قال: اللينة هي النخلة وليخزي الفاسقين قال استنزلوهم من حصونهم وأمروا بقطع النخل، فحاك في صدورهم فقال المسلمون: قد قطعنا بعضا وتركنا بعضا فلنسألن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل لنا فيما قطعنا من أجر وما علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل الله: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً} الآية، قال الزعفراني: كان عفان حدثنا بهذا الحديث عن عبد الواحد عن حبيب ثم رجع فحدثناه عن حفص.
[درجته: سنده صحيح، رواه، الطبراني في المعجم الأوسط (١ - ١٨٦) حدثنا عفان بن مسلم حدثنا بن غياث، هذا السندة صحيح فحبيب وحفص بن غياث ثقتان، التقريب (١/ ١٥٠ - ١٨٩) وسعيد إمام مجاهد ثقة مر معنا كثيرا].
٢ - قال عبد الرزاق (٥ - ٣٥٨):عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال وأخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن كفار قويش كتبوا إلى عبد الله بن أبي بن سلول ومن كان يعبد الأوثان من الأوس والخزرج، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر يقولون: إنكم آويتم صاحبنا، وإنكم أكثر أهل المدينة عددا، وإنا نقسم بالله لتقتلنه أو لتخرجنه أو لنستعن عليكم العرب، ثم لنسيرن اليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم. فلما بلغ ذلك بن أبي ومن معه من عبدة الأوثان تراسلوا فاجتمعوا, وأرسلوا وأجمعوا لقتال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فلما بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيهم في جماعة فقال:"لقد بلغ وعيد قريش منك المبالغ؟ ما كانت لتكيد بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، فأنتم هؤلاء تريدون أن تقتلوا أبناءكم وإخوانكم؟ " فلما سمعوا ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - تفرقوا فبلغ ذلك كفار قريش وكانت وقعة بدر فكتبت كفار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود: أنكم أهل الحلقة والحصون , وأنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا وكذا