١ - قال البخاري (٦ - ٢٦٤٩): حدثنا محمَّد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن زبيد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي -رضي الله عنه-: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث جيشًا وأمر عليهم رجلًا فأوقد نارا وقال:"ادخلوها" فأرادوا أن يدخلوها وقال آخرون: إنما فررنا منها فذكروا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال للذين أرادوا أن يدخلوها:"لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة" وقال للآخرين: "لا طاعة في المعصية إنما الطاعة في المعروف".
ورواه مسلم (٣ - ١٤٦٩).
[سرية علقمة بن مجزز]
١ - قال ابن ماجه (٢ - ٩٥٥): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون ثنا محمَّد بن عمرو عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث علقمة بن مجزز على بعث وأنا فيهم، فلما انتهى إلى رأس غزاته أو كان ببعض الطريق استأذنته طائفة من الجيش فأذن لهم، وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي فكنت فيمن غزا معه، فلما كان ببعض الطريق أوقد القوم نارا ليصطلوا أو ليصنعوا عليها صنيعا فقال عبد الله (وكانت فيه دعابة): أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى، قال: فما أنا بآمركم بشيء إلا صنعتموه؟ قالوا: نعم، قال: فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار، فقام ناس فتحجزوا فلما ظن أنهم واثبون قال: أمسكوا على أنفسكم فإنما كنت أمزح معكم، فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه".
[درجته: سنده جيد، رواه: من طريق محمَّد بن عمرو بن علقمة كل من: شيخه ابن أبي شيبة (٦ - ٥٤٣)، وأبي يعلى (٢ - ٥٠٢)، وابن حبان (١٠ - ٤٢١)، وأحمدُ (٣ - ٦٧)، ورواه عبد الرزاق (١١ - ٣٣٥)، عن معمر عن يحيى بن أبي كثير مرسلًا، هذا السند: لا بأس به من أجل محمَّد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي قال الحافظ في التقريب (٤٩٩): صدوق له أوهام وهو من رجال الشيخين. وشيخه عمر بن الحكم بن ثوبان المدني تابعي صدوق انظر تقريب التهذيب (٤١١)].