٧٣ - قال البزار. زوائد (٢ - ٣٢٩): سنده: حدثنا عبدة بن عبد الله أنبأنا زيد بن الحباب أنبأنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: أن رجلًا قال يوم أحد: "اللَّهم إن كان محمَّد على الحق فاخسف بي" قال فخسف به.
[درجته: سنده حسن، هذا السند: قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦ - ١٢٢)، رجاله رجال الصحيح وهو كما قال إلا أن زيد بن الحباب من رجال مسلم فقط وحديثه حسن إذا لم يخالف (١ - ٢٧٣)، وشيخ البزار من رجال البخاري فقط وهو عبدة بن عبد الله الصفار (١ - ٥٣٠)، والحسين ثقة رجال مسلم (١ - ١٨٠)، وعبد الله تابعي ثقة من رجال الشيخين (١ - ٤٠٣)].
[أول من عرف النبي (صلى الله عليه وسلم)]
٧٤ - قال ابن إسحاق (١ - صفحة ٣٠١): كان أول من عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الهزيمة وقول الناس: قتل رسول الله كما حدثني بن شهاب الزهري عن عبد الله بن كعب أخي بني سلمة قال: قال كعب: عرفت عينيه تزهران من تحت المغفر فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأشار إلى (أن أنصت) فلما عرف المسلمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهضوا به ونهض معهم نحو الشعب معه أبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام والحارث بن الصمة -رضي الله عنهم- أجمعين في رهط من المسلمين، فلما أسند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشعب أدركه أبي بن خلف وهو يقول: أين أنت يا محمَّد؟ لا نجوت إن نجوت. فقال القوم: أيعطف عليه يا رسول الله رجل منا؟ فقال: دعوه، فلما دنا تناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه الحربة من الحارث بن الصمة يقول بعض القوم فيما ذكر لي: فلما أخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتفض بها انتفاضة تطاير عنه تطاير الشعراء من ظهر البعير إذا انتفض بها ثم استقبله فطعنه بها طعنة تردى بها عن فرسه مرارا.
[درجته: سنده صحيح إلى قوله: "فلما أخذها"، رواه: من طريقه أبو نعيم (٤٨٢)، هذا السند: صحيح الزهري إمام طبقته وشيخه ثقة من رجال الشيخين وله رؤية (١ - ٤٢٢) أما قوله: