الأذان للجمعة صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة قال فخرجت به في يوم جمعة كما كنت أخرج فلما سمع الأذان للجمعة صلى عليه واستغفر له قال فقلت له: يا أبت ما لك إذا سمعت الأذان للجمعة صليت على أبي أمامة؟ فقال: أي بني كان أول من جمع بنا بالمدينة في (هزم النبيت) من حرة (بني بياضة) يقال له (نقيع الخضمات) قال قلت: وكم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون رجلًا.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق ابن إسحاق كل من ابن الجاوود في المنتقى (١ - ٨٢)، والحاكم (١ - ٤١٧)، والبيهقيُّ في الصغرى (١ - ٣٧٤)، والكبرى (٣ - ١٧٧) وأبو داود (١ - ٢٨٠)، وابن أبي شيبة (٧ - ٢٤٢)، والطبرانيُّ في الكبير (١٩ - ٩١)، هذا السند: صحيح فشيخ ابن إسحاق محمَّد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ثقة انظر تقريب التهذيب (١ - ٤٦٩)، ووالده معدود في الصحابة - رضي الله عنهم -: أسعد أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري ولد في حياة النبي وسمي باسم جده لأمه واسمه أسعد بن بينها وكني بكنيته روى عن النبي مرسلًا وعن عمر وعثمان وعمه عثمان وأبيه سهل وابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وزيد بن ثابت وعائشة - رضي الله عنهم - وغيرهم وعنه ابناه سهل ومحمَّد وغيرهم قال أبو معشر المدني رأيتة شيخًا كبير يخضب بالصفرة وقال خليفة وغيره مات سنة مائة قلت اسم أمه حبيبة بنت أسعد وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وقال سعيد في الموطأ ولد على عهد النبي ولم يسمع منه شيئًا - تهذيب التهذيب (١ - ٢٣١) وشيخه عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري أبو الخطاب المدني ثقة من كبار التابعين تقريب التهذيب (١ - ٣٤٩)].
[أول مولود في الإسلام]
٩ - قال البخاري (٣ - ١٤٢٢): حدثني زكريا بن يحيى عن أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء - رضي الله عنها -: أنها حملت بعبد الله بن الزبير، قالت: فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء، فولدته بقباء ثم أتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم حنكه بتمرة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود في الإسلام.
تابعه خالد بن مخلد عن علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن أسماء - رضي الله عنها - أنها هاجرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي حبلى.