٢ - قال البخاري (٣ - ١٠٦٥): حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سنان ابن أبي سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أخبر: أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معه فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتفرق الناس يستظلون بالشجر، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت سمرة وعلق بها سيفه، ونمنا نومة فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعونا وإذا عنده أعرابي فقال:"إن هذا اختراط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: الله، ثلاثًا". ولم يعاقبه وجلس.
٣ - قال ابن إسحاق البخاري (٤ - ١٥١٢): سمعت وهب بن كيسان سمعت جابرا يقول: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذات الرقاع من نخل فلقي جمعا من غطفان فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضا فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتي الخوف.
[درجته: سنده صحيح، هذا السند: وهب بن كيسان تابعي ثقة من رجال الشيخين (٢ - ٣٣٩) وقد سمع من جابر].
٤ - قال ابن إسحاق: حدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة ذات الرقاع مرتحلا على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعلت الرفاق تمضي وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"ما لك يا جابر؟ " قال: قلت: يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا قال: "فأنخه" وأناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال:"أعطني هذه العصا من يدك أو قال اقطع لي عصا من شجرة" قال: ففعلت، قال: فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنخسه بها نخسات ثم قال:"اركب" فركبت، فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة قال: وتحدث معي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أتبيعني جملك هذا يا جابر؟ " قال: قلت: يا رسول الله بل أهبه لك قال: "لا، ولكن بعنيه" قال: قلت: فسمني به، قال:"قد قلت أخذته بدرهم" قال: قلت: لا إذا يغبنني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"فبدرهمين" قال: قلت: لا، قال: فلم يزل يرفع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ الأوقية، قال: قلت: فقد رضيت،