٣ - قال أبو نعيم في حلية الأولياء (١ - ٣٣٩): حدثنا محمَّد بن محمَّد بن إسحاق ثنا زكريا الساجي ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عمي عبد الله بن وهب عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: كان من أهل الصفة سبعون رجلًا ليس لواحد منهم رداء.
[درجته: سنده قوي، رواه: ابن حبان (٢ - ٤٥٧)، هذا السند: قوي، شيخ أبي نعيم هو أبو أحمد الحاكم إمام وحافظ عصره (طبقات الحفاظ ٣٣٨) وشيخه ابن يحيى الساجي ثقة فقيه من رجال التقريب (١/ ٢٦٢) وأحمدُ صدوق من رجال مسلم (التقريب ١/ ١٩) وعمه ثقة حافظ عابد (السابق ١/ ٤٦٠) وابن غزوان ثقة من رجال الشيخين (الصدر السابق ٢/ ١١٣) والتهذيب (٨/ ٢٩٧) وأبو حازم هو الأشجعي واسمه سلمان وهو تابعي ثقة من رجال الشيخين (١/ ٣١٥). وقد توبع ابن وهب عند ابن حبان حيث قال: أخبرنا محمَّد بن أحمد بن أبي عون حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى حدثنا الفضيل بن غزوان].
٣ - قال البخاري (١ - ٢١٦): حدثنا أبو النعمان قال حدثنا الفاء بن سليمان قال حدثنا أبي حدثنا أبو عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر: أن أصحاب الصفة كانوا أناسًا فقراء وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس" وأن أبا بكر جاء بثلاثة، فانطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - بعشرة، قال: فهو أنا وأبي وأمي فلا أدري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر، وإن أبا بكر تعشى عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له: امرأته وما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك؟ قال: أو ما عشيتيهم؟ قالت: أبوا حتى تجيء قد عرضوا فأبوا. قال: فذهبت أنا فاختبأت فقال: يا غنثر فجدع وسب وقال: كلوا لا هنيا. فقال: والله لا أطعمه أبدًا، وأيم الله ماكنا ينفذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها، قال يعني: حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر منها، فقال لامرأته: يا أخت بني فراس ما هذا؟ قالت: لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات، فأكل منها أبو بكر وقال: إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه، ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين