المسلمين ممّن أكرمهم الله بالشهادة يوم أحد وغيرهم ممّن كان فاته بدر وحضروه: يا رسول الله اخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون أنا جبنا عنهم وضعفنا فقال عبد الله بن أبي ابن سلول: يا رسول الله أقم بالمدينة لا تخرج إليهم، فوالله ما خرجنا منها إلى عدو لنا قط إلا أصاب منا, ولا دخلها علينا قط إلا أصبنا منه، فدعهم يا رسول الله فإن أقاموا أقاموا بشر محبس، وإن دخلوا قاتلهم الرجال في وجوههم ورماهم النساء والصبيان بالحجارة من فوقهم، وإن رجعوا رجعوا خائبين كما جاءوا. فلم يزل الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كان من أمرهم حب لقاء القوم، حتى دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلبس لأمته فكانت تبوئة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاعد للقتال.
[درجته: حسن بما قبله وسنده ضعيف، رواه: ومن طريقه الطبري -تفسيره (٤ - ٧١)، هذا السند: مرسل لأن كل هؤلاء الأئمة رحمهم الله لم يذكروا عمن أخذوا هذا الخبر].
٤ - قال مسلم (٣ - ١٥١٢): وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهزحدثنا سليمان عن المغيرة عن ثابت قال: قال أنس: عمي الذي سميت به لم يشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرًا، قال: فشق عليه، قال: أول مشهد شهده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيبت عنه، وإن أراني الله مشهدًا فيما بعد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليراني الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها. قال: فشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، قال: فاستقبل سعد بن معاذ فقال له أنس: يا أبا عمرو أين؟ فقال واها لريح الجنة أجده دون أحد. قال: فقاتلهم حتى قتل، قال: فوجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية. قال فقالت أخته عمتي الربيع بنت النضر: فما عرفت أخي إلا ببنانه ونزلت هذه الآية: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[٣٣/الأحزاب:٢٣] قالوا: فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه.
٥ - قال البخاري (٢ - ٩٤٨): حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو أسامة قال حدثني عبيد الله قال حدثني نافع قال: حدثني ابن عمر -رضي الله عنهما-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه. ثم عرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني. قال نافع: فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو خليفة فحدثته هذا