أخذت سيفى فغدوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقاتلت حتى أصابني ما أصابني، قال: ثم لم يلبث أن مات في أيديهم فذكروه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال إنه لمن أهل الجنة.
[درجته، سنده حسن، رواه: من طريقه الإِمام أحمد (٥ - ٤٢٨)، والحاكم (٣ - ٢٢٢)، هذا السند: حسن من أجل الحصين وهو حسب حكم الحافظ -رحمه الله- عليه في التقريب: ضعيف إذا لم يتابع فقد قال عنه: مقبول (١ - ١٨٢) لكن عند مراجعة ترجمته في التهذيب نجد أن الرجل أوثق من ذلك فقد قال عنه أبو داود: حسن الحديث أما شيخه فتابعي ثقة اسمه وهب -التقريب (٢ - ٤٢٩)، وللحديث شاهد يرفعه إلى الصحة].
١٨ - قال الحاكم (٢ - ١٢٤): أخبرني أحمد بن محمَّد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة أنبأ محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه، فجاء يوم أحد فقال: أين بنو عمتي؟ فقالوا: بأحد، فقال: أين فلان؟ قالوا: بأحد، قال: أين فلان؟ قالوا: بأحد، فلبس لامته وركب فرسه ثم توجه قبلهم، فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عمرو، قال: أني آمنت. فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحًا، فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته: سليه حمية لقومك أو غضبا لهم أم غضبا لله ورسوله؟ فقال: بل غضبا لله ورسوله. فمات فدخل الجنة وما صلى لله صلاة.
[درجته: سنده حسن، رواه: أبو داود (٣ - ٢٠)، والطبرانيُّ (١٧ - ٣٩)، والبيهقيُّ في الكبرى (٩ - ١٦٧)،والشعب (٤ - ٥٢)، هذا السند: حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمه وهو من رجال الشيخين انظر التهذيب (٩ - ٣٧٦)، والتقريب (١ - ١٦٩) حيث قال: صدوق له أوهام، أي حسن الحديث إذا لم يخالف وهو لم يخالف بل جاء ما يشهد له وبقية السند أئمة ثقات ويشهد للحديث ما قبله].
١٩ - قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد وقع اليمان بن جابر أبو حذيفة وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان، فقال أحدهما لصاحبه وهما شيخان كبيران: لا أبا لك ما ننتظر، فوالله ما بقي لواحد منا من عمره إلا ظمأ حمار إنما نحن هامة