٢ - قال البخاري (٢ - ٨٩٨): حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز قال: رأيت أبا سعيد -رضي الله عنه- فسألته فقال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيًا من سبي العرب، فاشتهينا النساء فاشتدت علينا العزبة وأحببنا العزل فسألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"ما عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة".
٣ - قال مسلم (١ - ٣٨٣): حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثني أبو الزبير عن جابر قال: أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو منطلق إلى بني المصطلق، فأتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته فقال لي بيده هكذا (وأومأ زهير بيده) ثم كلمته فقال لي هكذا (فأومأ زهير أيضا بيده نحو الأرض) وأنا أسمعه يقرأ يومئ برأسه فلما فرغ قال: ما فعلت في الذي أرسلتك له؟ فإنه لم يمنعني أن أكلمك إلا أني كنت أصلي.
قال زهير: أبو الزبير جالس مستقبل الكعبة فقال بيده أبو الزبير إلى بني المصطلق فقال بيده إلى غير الكعبة.
٤ - قال ابن إسحاق السيرة النبوية (٤ - ٢٥٩): حدثني محمد بن جعفر بني الزبير عن عروة ابن الزبيرعن عائشة قالت: لما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس ابن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تستعينه في كتابتها، قالت عائشة: فوالله ما هو إلا ان رأيتها على باب حجرتي فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها - صلى الله عليه وسلم - ما رأيت، فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي فجئتك استعينك علي كتابتي، قال: فهل لك في خير من ذلك؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال:"أقضي عنك كتابتك وأتزوجك"، قالت: نعم يا رسول الله، قال:"قد فعلت" قالت وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد تزوج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار فقال الناس: أصهار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.