للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهم عنقه قال: وكان معي ترس لي فكانت الريح تضربه علي وكان فيه حديد قال فضربته الريح حتى وقع بعض ذلك الحديد على كفي فأنفذها إلى الأرض.

[درجته: سنده صحيح إن لم يخطئ ابن كثير في النقل، هذا السند: صحيح إن لم يكن الحافظ ابن كثير قد أخطأ في النقل فقد رجعت للطبري فوجدته (٢١ - ١٣٧)، عن ابن وهب قال ثني عبد الله بن عمرو، لكن قال الحافظ -رحمه الله- في فتح الباري (٧ - ٤٠٢)، وروى الطبراني بإسناد صحيح عن بن عمر قال بعثني خالي عثمان بن مظعون .. الحديث، فالله أعلم].

٣٨ - قال مسلم (٣ - ١٤١٤): حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير قال زهير حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كنا عند حذيفة فقال رجل لو أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاتلت معه وأبليت. فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا فلم يجبه منا أحد ثم قال: "ألا برجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا فلم يجبه منا أحد ثم قال: "ألا برجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا فلم يجبه منا أحد فقال: "قم يا حذيفة فأتنا بخبر القوم" فلم أجد بدًا إذ دعاني باسمي أن أقوم قال: "اذهب فأتني بخبر القوم ولا تذعرهم علي" فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام، حتى أتيتهم فرأيت أبا سفيان يصلى ظهره بالنار، فوضعت سهما في كبد القوس فأردت أن أرميه فذكرت قول رسول الله: "ولا تذعرهم علي" ولو رميته لأصبته، فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم وفرغت قررت، فألبسني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم أزل نائما حتى أصبحت، فلما أصبحت قال: "قم يا نومان".

٣٩ - حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن مجاهد عن بن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور".

[حديث صحيح رواه البخاري (١ - ٣٥٠)، ومسلمٌ (٢ - ٦١٧)].

<<  <   >  >>