بدعاية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} إلى قوله: {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} " فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده وكثر اللغط وأمر بنا فأخرجنا. قال فقلت لأصحابي حين خرجنا: لقد أمر أمر بن أبي كبشة إنه ليخافه ملك بني الأصفر، فما زلت موقنا بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإِسلام. قال الزهريّ فدعا هرقل عظماء الروم فجمعهم في دار له فقال؛ يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد آخر الأبد وأن يثبت لكم ملككم؟ قال: فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت، فقال: علي بهم فدعا بهم، فقال: إني إنما اختبرت شدتكم على دينكم فقد رأيت منكم الذي أحببت فسجدوا له ورضوا عنه.
ورواه مسلم (٣ - ١٣٩٣).
٦ - قال عبد بن حميد (١ - ١١٥): حدثني أحمد بن يونس ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من اليهود قال فاشتكى فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين وقال؛ إن رجلًا من اليهود سحرك، والسحر في بئر فلان. قال. فأرسل عليًا فجاء به. قال: فأمره أن يحل العقد وتقرأ آية فجعل يقرأ ويحل، حتى قام النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنما أنشط من عقال. قال: فما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذلك اليهودي شيئا مما صنع به. قال: ولا أراه في وجهه.
[درجته: سنده صحيح، فالأعمش إمام وثقة معروف ولكنه مدلس، وشيخه يزيد بن حيان التيمي الكوفي ثقة تابعي ثقة سمع زيد بن أرقم -رضي الله عنه- تقريب التهذيب (٦٠٠) وتهذيب التهذيب (١١ - ٢٨١)].