٨ - قال أبو داود (١ - ٩٢): حدثنا بن المثنى أخبرنا وهب بن جرير أخبرنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير المصري عن عمرو بن العاص قال: احتلمت في ليله باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟ " فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله يقول {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئا.
قال أبو داود عبد الرحمن بن جبير مصري مولى خارجة بن حذافة وليس هو بن جبير ابن نفير.
[درجته: سنده صحيح، رواه: أحمد (٤ - ٢٠٣)، والحاكم (١ - ٢٨٥)، والبيهقيُّ (١ - ٢٢٥)، هذا السند. صحيح رواه الأئمة من طرق عن يزيد بن أبي حبيب المصري وهو ثقة فقيه تقريب التهذيب (٦٠٠) وشيخه عمران بن أبي أنس القرشي العامري المدني نزل الإسكندرية ثقة من رجال مسلم تقريب التهذيب (٤٢٩) وعبد الرحمن بن جبير المصري تابعي كبير ثقة عالم بالفرائض من رجال مسلم روى عن عمرو بن العاص وروى عنه عمران بن أبي أنس ويزيد بن أبي حبيب تهذيب التهذيب (٦ - ١٤٠)].
٩ - قال الإِمام أحمد بن حنبل (٣ - ٤٨٢): حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني أبو المنذر سلام بن سليمان النحوي قال ثنا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحرث بن يزيد البكري قال: خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمررت بالربذة فإذا عجوز من بني تميم منقطع بها فقالت لي يا عبد الله إن لي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجة فهل أنت مبلغي إليه قال فأتيت المدينة فإذا المسجد غاص بأهله وإذا راية سوداء تخفق وبلال متقلد السيف بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت ما شأن الناس قالوا يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها قال فجلست قال فدخل منزله أو قال رحلة فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت فسلمت فقال هل كان بينكم وبين بني تميم