اليمامة (وكانت ريف مكة) ما بقيت حتى يأذن فيها محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وانصرف إلى بلده ومنع الحمل إلى مكة حتى جهدت قريش، فكتبوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامة يخلي إليهم حمل الطعام، ففعل رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم -.
[درجته: حديث صحيح وسنده جيد، رواه: أيضًا في الدلائل (٤ - ٧٩)، هذا السند: قوي أبو عبد الله هو الإمام الحاكم، وشيخه: الأصم الإِمام المفيد الثقة محدث المشرق أبو العباس محمَّد بن يعقوب النيسابوري.، كان محدث عصره بلا مدافعة سمعته تذكرة الحفاظ (٣ - ٨٦٠)، وسماع شيخه للسيرة من شيخه يونس بن بكير صحيح، قال حمزة السهمي سألت الدارقطني عنه فقال لا بأس به أثنى عليه أبو كريب وسئل عن مغازي يونس فقال مروا إلى غلام بالكناس سمع معنا مع أبيه وقال الخطيب وقد روى العطاردي عن أبيه عن يونس أوراقًا فاتته من المغازي وهذا يدل على تثبته تهذيب التهذيب (١ - ٤٥)، وابن إسحاق لم يدلس وشيخه سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري أبو سعد المدني ثقة من رجال الشيخين تقريب التهذيب (١ - ٢٣٦)، والحديث عند البخاري وهو الحديث السابق].
٣ - قال البيهقي في دلائل النبوة (٤ - ٨١): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو قتيبة سلمة بن الفضل الآدمي حدثنا إبراهيم بن هاشم حدثنا محمَّد بن حميد الرازي حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح حدثنا عبد المؤمن بن خالد الحنفي عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس: أن ثمامة بن أثال الحنفي: لما أتي به النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أسير خلى سبيله فأسلم فلحق بمكة ثم رجع، فحال بين أهل مكة وبين الميرة من اليمامة حتى أكلت قريش العلهز، فجاء أبو سفيان ابن حرب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين؟ قال:"بلى" قال: فقد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع؟ فأنزل الله تبارك وتعالى:{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}.
[درجته: حسن وسنده ضعيف، رواه الطبري في التفسير (١٨ - ٤٥) حدثنا بن حميد قال ثنا يحيى بن واضح، هذا السند: ضعيف من أجل ابن حميد لكنه حسن بما قبله].