١٩ - قال أبو داود الطيالسي (١ - ٢٧٦): حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله عن أنس قال: جاءت هوزان يوم حنين تكثر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنساء والصبيان والإبل والغنم، فانهزم المسلمون يومئذ فجعل يقول:"يا معشر المهاجرين والأنصار إني عبد الله ورسوله, يا معشر المسلمين إلي أنا عبد الله ورسوله" فهزم المشركون من غير أن يطعن برمح أو يرمى بسهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ:"من قتل مشركا فله سلبه" فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلًا وأخذ أسلابهم. قال أبو قتادة إني حملت على رجل فضربته على حبل العاتق فأجهضت عنه وعليه درع، فأنظر من أخذها فقال رجل: أنا أخذتها يا رسول الله، فأعطينها وأرضه منها. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يسأل شيئًا إلا أعطاه ويسكت. فقال عمر: لا والله لا يفيئها الله على أسد من أسده ثم يعطيكها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صدق عمر". قال ورأى أبو طلحة مع أم سليم خنجرا فقال: ما تصنعين بهذا؟ قالت: أريد إن دنا أحد من المشركين أن ابعج بطنه. فذكر ذلك أبو طلحة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال:"يا أم سليم إن الله قد كفى وأحسن" فقالت: يا رسول الله نقتل هؤلاء ينهزموا بك.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق الإِمام الثقة حماد كل من أحمد (٣ - ١٩٠)، والطيالسيُّ (١ - ٢٧٦)، وابن أبي شيبة (٧ - ٤١٩)، والضحاك في الآحاد والمثاني (٤ - ٢٤٢)، وابن حبان (١١ - ١٦٦)، والحاكم (٢ - ١٤٢)، والبيهقيُّ في الكبرى (٦ - ٣٠٦)، هذا السند: صحيح فإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني تابعي سمع من أنس وهو ثقة حجة تقريب التهذيب (١٠١)].
٢٠ - قال الطبراني في المعجم الأوسط (٧ - ١٩٤): حدثنا محمَّد بن راشد ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا يحيى بن سعيد الأموي عن محمَّد بن إسحاق حدثني ابن أبي عبلة عن بن بديل بن ورقاء عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بديلا أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه، فحبست.