٣ - قال مسلم (٢ - ١٠٧٩): حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن أبي علقمة الهاشمي عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين بعث جيشًا إلى أوطاس فلقوا عدوا فقاتلوهم فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا، فكأن ناسًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين فأنزل الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك:{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}[النساء: ٢٤] أي فهن لكم حلال إذا انقضت عدتهن.
٤ - قال البخاري (٣ - ١٠٣٨): حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهريّ قال أخبرني عمر بن محمَّد بن جبير بن مطعم أن محمَّد بن جبير قال أخبرني جبير بن مطعم أنه: بينما يسير هو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه الناس مقفله من حنين فعلقه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة، فخطفت رداءه فوقف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا".
٥ - قال البيهقي الكبرى (٦ - ٣٣٦): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق قال حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحنين فلما أصاب من هوازن ما أصاب من أموالهم وسباياهم أدرك وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا فقالوا: يا رسول الله لنا أصل وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم" فقالوا: يا رسول الله خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا؟ أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا وقولوا: إنا نستشفع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أبنائنا ونسائنا، فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم" فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس الظهر قاموا فقالوا: ما أمرهم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم"