في الحج فلعله أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنصلي معه. فإذا علي عليها فقال أبو بكر: أمير أم رسول. قال: لا، بل رسول أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببراءة أقرؤها على الناس في مواقف الحج، فقدمنا مكة فلما كان قبل التروية بيوم قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم كان يوم النحر فأفضنا فلما رجع أبو بكر خطب الناس فحدثهم عن إفاضتهم وعن نحرهم وعن مناسكهم، فلما فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، فلما كان يوم النفر الأول قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم كيف ينفرون وكيف يرمون فعلمهم مناسكهم، فلما فرغ قام علي فقرأ براءة على الناس حتى ختمها.
[درجته: حديثٌ حسنٌ وفي سنده ضعف، رواه: من طرق أبي قرة: ابن خزيمة (٤ - ٣١٩)، وابن حبان (١٥ - ١٩)، والنسائيُّ (٥ - ٢٤٧)، والبيهقيُّ في الكبرى (٥ - ١١١)، هذا السند: أبو قرة هو موسى بن طارق اليماني أبو قرة القاضي ثقة تقريب التهذيب (٥٥١) وشيخه ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل تقريب التهذيب (٣٦٣) وهو هنا لم يدلس بل صرح بالسماع من شيخه فانتفت شبهة التدليس، وشيخه ابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري المكي أبو عثمان صدوق من رجال مسلم تقريب التهذيب (٣١٣) وشيخه أبو الزبير المكي اسمه محمَّد بن مسلم بن تدرس الأسدي بالولاء صدوق من رجال الشيخين إلا أنه يدلس تقريب التهذيب (١ - ٥٠٦) وهو هنا لم يصرح بالسماع من شيخه الصحابي جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-، لكن يشهد للحديث ما قبله وبعده].
٤ - قال الطبري في التفسير (١٠ - ٦٤): حدثنا أحمد بن إسحاق قال ثنا أبو أحمد قال ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال: نزلت براءة فبعث بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر ثم أرسل عليا فأخذها منه، فلما رجع أبو بكر قال هل نزل في شيء؟ قال: لا، ولكني أمرت أن أبلغها أنا أو رجل من أهل بيتي.
[درجته: سنده صحيح، رواه: النسائي في السنن الكبري (٥ - ١٢٨) عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق هذا السند: صحيح إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني أبو يوسف