غسله دخل عليه نفر من أهل العراق فقالوا: يا أبا الحسن جئنا نسألك عن أمر نحب أن تخبرنا عنه؟ قال: أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أنه كان أحدث الناس عهدا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: أجل عن ذلك جئنا نسألك. قال: كذب .. قال أحدث الناس عهدا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قثم بن عباس.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريقه الإمام أحمد بن حنبل (١ - ١٠٠)، هذا السند: صحيح، مقسم أبو القاسم مولى عبد الله بن الحارث ويقال له مولى ابن عباس للزومه له صدوق وكان يرسل تقريب التهذيب (٥٤٥)، وشيخه عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي أبو محمَّد المدني أمير البصرة له رؤية ولأبيه وجده صحبة قال ابن عبد البر أجمعوا على ثقته تقريب التهذيب (٢٩٩)].
٣٢ - قال الإمام أحمد بن حنبل (٥ - ٨١): حدثنا بهز وأبو كامل قالا ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران يعني الجوني عن أبي عسيب أو أبي عسيم قالا بهز: إنه شهد الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: كيف نصلي عليه؟ قال: ادخلوا أرسالا أرسالا. قال: فكانوا يدخلون من هذا الباب فيصلون عليه، ثم يخرجون من الباب الآخر. قال: فلما وضع في لحده - صلى الله عليه وسلم - قال المغيرة: قد بقى من رجليه شيء لم يصلحوه، قالوا: فادخل فأصلحه، فدخل وأدخل يده فمس قدميه. فقال: أهيلوا علي التراب، فأهالوا عليه التراب حتى بلغ أنصاف ساقيه، ثم خرج فكان يقول: أنا أحدثكم عهدا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
[درجته: سنده صحيح، أبو عسيب صحابي، وتلميذه أبو عمران الجوني عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي مشهور بكنيته ثقة تقريب التهذيب (٣٦٢)، وحماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة ثقه عابد من رجال مسلم وأثبت الناس في ثابت تقريب التهذيب (١٧٨) وله شاهد يأتي بعده].
٣٣ - قال الطبراني في المعجم الكبير (٢٠ - ٤١٤): حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرون بن عون ثنا هشيم.