للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضًا: "الحديث خطاب مُفَسِّر مُبَيّن أن الرب عزَّ وجلَّ ليس هو العبد، ولا صفته صفته، ولا فعله فعله، أكثر ما فيه استعمال لفظ الجوع والمرض مقيدًا مبينًا للمراد، فلم يطلق الخطاب إطلاقًا، وأيضًا فقد علم المخاطب أن الرب تعالى لا يجوع ولا يمرض، فلم يكن فيه تلبيس لا من جهة السمع، ولا من جهة العقل، بل المتكلم بين فيه مراده، والمستمع له لم يشتبه عليه" (١).

وسيأتي مزيد إيضاح لهذا في المطلب الثاني إن شاء الله تعالى.

* * *


(١) الاستغاثة في الرد على البكري (١/ ٢١٤ - ٢١٥)، وانظر: (٢/ ٥٩٤).

<<  <   >  >>