للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فحج آدم موسى) ثلاثًا (١).

٥ - طريق همام بن منبه، أخرجه مسلم وقال: بمعنى حديثهم (٢) أي: بمعنى الأحاديث السابقة.

٦ - طريق عبد الرحمن بن الأعرج، ولفظه: أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: (تحاج آدم وموسى، فحج آدم موسى، فقال: له موسى: أنت آدم الذي أغويت (٣) الناس وأخرجتهم من الجنة، فقال آدم: أنت الذي أعطاه الله


= قبل أن يخلقني بأربعين سنة). [انظر: المعلم (٣/ ١٧٨)، وفتح الباري (١١/ ٥٠٩)] وإلى هذا ذهب ابن مفلح -رحمه الله- حيث قال في الآداب الشرعيه (١/ ٢٧٧): "هذه الكتابة في التوراة، كصريح هذه الرواية، لأن علم الله -عز وجل- وما قدره وأراده قديم".
- وقيل غير ذلك. [انظر: شرح النووي على مسلم (١٦/ ٤٤٠ - ٤٤١)، وفتح الباري (١١/ ٥٠٨ - ٥٠٩)].
والذي تدل عليه روايات الحديث:
- أن التوراة كتبت قبل خلق آدم بأربعين سنة، وفيها ذكر معصية آدم.
- أن المعصية كتبت قبل خلق آدم بأربعين سنة، وعليه تكون هذه الكتابة كتابة ثانية.
- إذ أنها داخلة في كتابة المقادير قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، كما في الحديث المتقدم -فهي من جنس كتابة الملَك ما يتعلق بالجنين، من عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، كما في حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-، أن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: (إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملَكًا فيؤمر بأربع كلمات، وُيقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم يُنفخ فيه الروح). متفق عليه: البخاري (٣/ ١١٧٤) ح (٣٠٣٦)، ومسلم (١٦/ ٤٢٩) ح (٢٦٤٣).
(١) متفق عليه: البخاري: كتاب القدر، باب: تحاج آدم وموسى عند الله (٦/ ٢٤٣٩) ح (٦٢٤٠).
ومسلم: كتاب القدر، باب: حجاج آدم وموسى -عليه السلام- (١٦/ ٤٣٩) ح (٢٦٥٢).
(٢) صحيح مسلم: كتاب القدر، باب: حجاج آدم وموسى -عليهم السلام- (١٦/ ٤٤٢) ح (٢٦٥٢).
(٣) أي: "كنت سببًا لغواية من غوى منهم، وهو سبب بعيد، إذ لو لم يقع الأكل من الشجرة، لم يقع الإخراج من الجنة، ولو لم يقع الإخراج، ما تسلط عليهم =

<<  <   >  >>