للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خلاف ما أخبر به القرآن" (١).

وعلى هذا القول، وهو أن ابتداء الخلق كان يوم الأحد: جمهور العلماء من الصحابة والتابعين (٢) وغالب أهل التفسير، كالطبري والسمعاني (٣)، والبغوي، والقرطبي، وابن كثير، والشوكاني، وصديق بن حسن القنوجي، والسعدي (٤).

بل نقل الطبري والقرشي (٥) الإجماع على ذلك:

قال الطبري: "وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب، قول من قال: اليوم الذي ابتدأ الله -تعالى ذكره- فيه خلق السموات والأرض: يوم


(١) مجموع الفتاوى (١٨/ ١٨ - ١٩)، وانظر: (١٧/ ٢٣٥)، وبغية المرتاد (٣٠٦).
(٢) انظر: بغية المرتاد (٢٩٩)، والبداية والنهاية (١/ ١٣)، وص (٣٦١) من هذا البحث.
(٣) هو الإمام العلامة أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد التميمي السمعاني المروزي، مفتي خراسان وشيخ الشافعية، كان حنفيًا ثم انتقل إلى مذهب الشافعي، وكان فقيهًا زاهدًا ورعًا، وكان شوكًا في أعين المخالفين، وحجة لأهل السنة، له مؤلفات منها: تفسيره المشهور، والانتصار، والقواطع في أصول الفقه، توفي رحمه الله سنة تسع وثمانين وأربعمائة (٤٨٩). [انظر: وفيات الأعيان (٣/ ١٨٢)، والسير (١٩/ ١١٤)، والعبر (٢/ ٣٦١)، وشذرات الذهب (٣/ ٣٩٣)].
(٤) انظر على الترتيب: جامع البيان للطبري (٥/ ٥١٣)، وتفسير القرآن العظيم لأبي المظفر السمعاني (٥/ ٣٨)، ومعالم التنزيل للبغوي (٤/ ١٠٨)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٥/ ٣٤٥، ٣٤٢)، وتفسير ابن كثير (٢/ ٣٥٢)، وفتح القدير للشوكاني (٢/ ٢١١)، وفتح البيان في مقاصد القرآن لصديق بن حسن القنوجي (٦/ ١٥٠ - ١٥١)، وتيسير الكريم الرحمن للسعدي (٦/ ٥٦٢).
(٥) هو محيي الدين عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفاء الحنفي القرشي، برع في الفقه، ودرَّس وأفاد وصنَّف، وشرح معاني الآثار للطحاوي، وله أيضًا: الجواهر المضيَّة في طبقات الحنفية، توفي رحمه الله سنة خمس وسبعين وسبعمائة (٧٧٥). [انظر: الدرر الكامنة (٢/ ٣٩٢)، وشذرات الذهب (٦/ ٢٣٨)، والأعلام (٤/ ٤٢)].

<<  <   >  >>