للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آتٍ (١) فَقَدَّ (٢) - قال: وسمعته يقول (٣): فشق -ما بين هذه إلى هذه- فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال: من ثُغْرة نحره إلى شعرته (٤)، وسمعته يقول: من قَصِّهِ (٥) إلى شِعْرَته -فاستخرج قلبي، ثم أُتيت بطست (٦) من ذهب مملوءة إيمانًا، فغُسِل قلبي، ثم حُشِي، ثم أُعِيد، ثم أُتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض- فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم -يضع خَطْوَهُ عند أقصى طرْفه (٧)، فحُمِلت عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال محمد، قيل: وقد أرسل إليه (٨)؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به


= بأنه أُسري به من بيت أم هانئ - فهو مبني على روايات ضعيفة، لا تقوم بها حجة، والله أعلم. [انظر: الحجة في بيان المحجة (١/ ٥٣٥، ٥٣٩)، والفتح (٧/ ٢٠٤)، والإسراء والمعراج ومسائل العقيدة فيهما (١/ ١٤٨ - ١٥١) رسالة ماجستير -غير مطبوعة- لعمر القرموشي، وقد استفدت منها في هذه المسألة].
(١) هو جبريل عليه السلام، وقد صرحت به رواية شريك الآتية قريبًا، وانظر: الفتح (٧/ ٢٠٤).
(٢) أي: قطع، من القد، وهو: القطع [انظر: أعلام الحديث (٣/ ١٦٧٩)، وشرح السنة للبغوي (١٣/ ٣٤٢)].
(٣) القائل: قتادة، والمقول عنه أنس، كما صرحت به رواية أحمد (٢٩/ ٣٧٤)، وانظر: الفتح (٧/ ٢٠٤).
(٤) من ثغرة، بضم المثلثة وسكون المعجمة، وهي: الموضع المنخفض الذي بين الترقوتين، وقوله: (شعرته) أي: شعر العانة، وفي رواية مسلم: (إلى أسفل بطنه). [انظر: الفتح (٧/ ٢٠٤)، وتفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي (١٣٨)].
(٥) "بفتح القاف وتشديد المهملة، أي: رأس صدره" الفتح (٧/ ٢٠٤)، وانظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي (١٣٨)، وشرح السنة (١٣/ ٣٤٢)، والمجموع المغيث (٣/ ٧١٤).
(٦) "إناء معروف، وخص بذلك لأنه آلة الغسل عرفًا" الفتح (١/ ٤٦٠).
(٧) "أي: يضع رجله عند منتهى ما يرى بصره" الفتح (٧/ ٢٠٦).
(٨) أي: للعروج، وليس المراد: أصل البعث والرسالة، لأن أمر بعثه رسولًا مشتهر =

<<  <   >  >>