للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (٨١)} [الزخرف: ٨١] على أحد التفسيرات" (١).

القول الثالث: أن المراد بذلك العبد المتغلِّب لا المختار، فإنه في هذه الحالة تجب طاعته بالمعروف، وإن كان عبدًا حبشيًا، درءًا للفتنة (٢).

القول الرابع: أن إطلاق لفظ العبد في الأحاديث المتقدمة، نظرًا لاتصافه بذلك سابقًا، مع أنه وقت التولية حر، ونظيره: إطلاق لفظ اليتم على البالغ باعتبار اتصافه به سابقًا، كما في قوله تعالى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} [النساء: ٢] (٣).

وهذا القول احتمله الحافظ ابن حجر (٤) والقسطلاني (٥).

* * *


(١) أضواء البيان (١/ ٥٦).
(٢) انظر: الفتح (٢/ ١٨٧)، والإمامة العظمى للدكتور عبد الله الدميجي (٢٤٢).
(٣) انظر: أضواء البيان (١/ ٥٦).
(٤) انظر: الفتح (١٣/ ١٢٢).
(٥) انظر: إرشاد الساري (١٥/ ٩٢).

<<  <   >  >>