للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ثوبان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)، رواه مسلم (١).

وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لن يبرح هذا الدين قائمًا يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة)، رواه مسلم (٢).

وعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال أهل الغرب (٣) ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة)، .............


= نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- (٢/ ٥٥٢) ح (١٥٦)، وأخرجه أيضًا في كتاب: الإمارة، باب: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) (١٣/ ٧١) ح (١٩٢٣).
(١) صحيح مسلم: كتاب: الإمارة، باب: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) (١٣/ ٧٠) ح (١٩٢٠).
(٢) صحيح مسلم: كتاب: الإمارة، باب: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) (١٣/ ٧١) ح (١٩٢٢).
(٣) اختُلف في المراد بالغرب في هذا الحديث:
- فقيل: المراد به الدلو الكبيرة، وهو إشارة إلى العرب لاختصاصهم بها غالبًا، وهذا منقول عن علي بن المديني.
- وقيل: المراد بأهل الغرب: أهل الشدة والجلد، وغرب كل شيء حده، يُقال: في لسانه غَرْب، أي: حدة، ذكر هذا القاضي عياض.
[انظر: إكمال المعلم (٦/ ٣٤٨)، وشرح النووي على مسلم (١٣/ ٧٢، ٧٣)، والفتح (١٣/ ٢٩٥)].
- وقيل: المراد بهم أهل الشام، لأن الشام يقع غرب المدينة، قالوا: ويؤيده ما جاء عند الإمام أحمد وغيره من حديث أبي أمامة الباهلي أنهم يكونون ببيت المقدس. [سنده ضعيف، وسيأتي تخريجه ص ٥٦٧ - ٥٦٨].
وهذا القول مروي عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، كما في صحيح البخاري (٣/ ١٣٣١)، و (٦/ ٢٧١٤)، وذكره ابن تيمية عن الإمام أحمد، ثم انتصر له فقال: "وهو كما قال، فإن هذه لغة أهل المدينة النبوية في ذاك الزمان، كانوا يسمون أهل نجد والعراق: أهل المشرق، ويسمون أهل الشام: أهل المغرب، لأن التشريق =

<<  <   >  >>