(١) صحيح مسلم: كتاب: الإمارة، باب: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) (١٣/ ٧٠) ح (١٩٢٠). (٢) صحيح مسلم: كتاب: الإمارة، باب: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) (١٣/ ٧١) ح (١٩٢٢). (٣) اختُلف في المراد بالغرب في هذا الحديث: - فقيل: المراد به الدلو الكبيرة، وهو إشارة إلى العرب لاختصاصهم بها غالبًا، وهذا منقول عن علي بن المديني. - وقيل: المراد بأهل الغرب: أهل الشدة والجلد، وغرب كل شيء حده، يُقال: في لسانه غَرْب، أي: حدة، ذكر هذا القاضي عياض. [انظر: إكمال المعلم (٦/ ٣٤٨)، وشرح النووي على مسلم (١٣/ ٧٢، ٧٣)، والفتح (١٣/ ٢٩٥)]. - وقيل: المراد بهم أهل الشام، لأن الشام يقع غرب المدينة، قالوا: ويؤيده ما جاء عند الإمام أحمد وغيره من حديث أبي أمامة الباهلي أنهم يكونون ببيت المقدس. [سنده ضعيف، وسيأتي تخريجه ص ٥٦٧ - ٥٦٨]. وهذا القول مروي عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، كما في صحيح البخاري (٣/ ١٣٣١)، و (٦/ ٢٧١٤)، وذكره ابن تيمية عن الإمام أحمد، ثم انتصر له فقال: "وهو كما قال، فإن هذه لغة أهل المدينة النبوية في ذاك الزمان، كانوا يسمون أهل نجد والعراق: أهل المشرق، ويسمون أهل الشام: أهل المغرب، لأن التشريق =