للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوضوء، وأنا فرطهم (١) على الحوض، ألا لَيُذادنَّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، أناديهم ألا هَلُمَّ، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا)، رواه مسلم (٢).

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الحوضَ رجال ممن صاحبني، حتى إذا رأيتهم ورُفِعُوا إليَّ اخْتُلِجُوا (٣) دوني فلأقولن: أي رب أُصَيْحَابي أُصيْحَابي، فلَيُقَالَنَّ لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)، متفق عليه (٤).

وعن أبي حازم عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إني فرطكم على الحوض، من مَرَّ عليَّ شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم) قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال: هكذا سمعتَ من سهل؟ فقلت: نعم، فقال: أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها: (فأقول: إنهم منِّي، فَيُقَال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا لمن غَيَّرَ بعدي)، متفق عليه (٥).

وعن ابن أبي مُلَيْكة عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: قال


(١) أي: متقدمهم إليه. [انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (٦٦، ٣٢٧)، والمجموع المغيث (٢/ ٦٠٩)، والنهاية (٣/ ٤٣٤)].
(٢) صحيح مسلم: كتاب الطهارة، باب: استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء (٣/ ١٤٠) ح (٢٤٩).
(٣) أي: اقتُطِعوا واجتذبوا [انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (٦٦، ٢٥٥)، والمجموع المغيث (١/ ٦٠٤)، والنهاية (٢/ ٥٩)].
(٤) البخاري: كتاب الرقاق، باب: في الحوض (٥/ ٢٤٠٦) ح (٦٢١١)، ومسلم واللفظ له: كتاب الفضائل، باب: إثبات حوض نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته (١٥/ ٧٠) ح (٢٣٠٤).
(٥) البخاري: كتاب الرقاق، باب: في الحوض (٥/ ٢٤٠٦) ح (٦٢١٢)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب: إثبات حوض نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته (١٥/ ٥٩) ح (٢٢٩٠، ٢٢٩١).

<<  <   >  >>